الاثنين، 14 فبراير 2011

نبذه عن تاريخ الحركة النسوية في أمريكا

هناك عدد من الأسباب قادت إلى توسع العمل في فلسفة الحركات النسوية في الولايات المتحدة الأمريكية. على الرغم من أنني لا أستطيع تتبع جميع تلك الأسباب , إلا أنني أود أن أتعرض إلى بعضها و التي تمتاز بالأهمية . أولها هي حقيقة أنه في الستينات انخرط الكثير من الفلاسفة في الولايات المتحدة الأمريكية في حركات العدالة الاجتماعية. تأثر أو نشط معظم الفلاسفة الذين ساهموا في ظهور الفلسفة النسوية في السبعينات في الولايات المتحدة الأمريكية بالحركة النسوية.و كنتيجة لهذه المشاركة, فطن هؤلاء الفلاسفة الظلم الواقع من جراء الممارسات غير العادلة التي نتجت من الظواهر المعقدة المرتبطة بالتمييز على أساس الجنس . و لذلك وظف هؤلاء الفلاسفة مهاراتهم الفلسفية و التعليمية لصالح الحركة النسوية. ثانياً : في أواخر السبعينات العديد من النساء اللاتي عملن في تخصصات جبلت على أن تكون ذكورية , اختبرن ما أسمته دوروثي سميث ب" الخط الخاطئ" و الذي حصر دور النساء في إطار تقليدي و جعل خبراتهن التخصصية على المحك..إثر ذلك قام العديد من النساء بالالتحاق بتخصص الفلسفة بأعداد متزايدة في الولايات المتحدة الأمريكية و غالبا ما تم ممارسة التمييز الجنسي ضدهن بسبب تخصصهن.أسهم كل من التحرش الجنسي و غيره من الممارسات القائمة على التمييز الجنسي في خلق جو غير مرحب به للنساء اللاتي تخصصن في الفلسفة. و لكن يرجع الفضل في رفع الوعي بمساهمة المرأة في الحركة , إلى أن النساء اللاتي انخرطن في هذه الحركة كن أقل تأثرا بالرسالة التي دعت إلى أن طبيعة النساء لا تتحمل العمل الفلسفي أو أنهن لم يخضعن لمسلمة الجهود غير الواعية في استثنائهن من الدخول في خضم هذا التخصص.

ليست هناك تعليقات: